قميص المأمون بين الحقيقة والخيال

التعليقات · 144 الآراء

الجزء الأول. سرد احداث قميص المأمون عبر التاريخ

هو ايه قصة قميص المأمون ده؟

اللي قرأ منكم رواية وشاف فيلم الفيل الازرق اكيد خد باله من" قميص المأمون" اللي بتدور حواليه بعض احداث الرواية مبدئيا كده القميص ده مش بتاع المأمون ولا يمت له بصلة فخليني احكيلك قصته من البداية وهي شيقة بالمناسبة:

 

في عهد الخلافتين الصفوية الشيعية ( نسبة للصوفي: صفي الدين الأردبيل ) وكمان في عهد الخلافة العثمانية كان عندهم إعتقاد قوي في السحر والشعوذة وكانت التمائم والطلاسم هي خط الدفاع الاول ضد حاجتين: الاولى هي الاعمال السفلية والثانية في المعارك الحربية لإن زي مانت على دراية ان الفترة دي كانت تزخر بالفتوحات والحروب..

 

طيب شكلها ايه وبدأت ازاي؟

التمائم دي بتكون عبارة عن مزيج عجيب مرسوم بعناية ودقة ونمط معين لا يعلمه الا الله والساحر او المشعوذ اللي عمله وكل طلسم بيكون مُفصل حسب الغرض منه وبيكون عبارة عن آيات قرءانية مكتوبة باللونين الأسود والأحمر داخل اشكال هندسية على هيئة دوائر ومثلثات زي اللي في الصورة اللي تحت..

 

 كانت توضع مع الشخص على هيئة ورقة صغيرة ( زي الحجاب كده) او قطعة قماش فجاء أحد المشعوذين في إيران وقرر يعلى بسقف الطلاسم وقاللك بدل ما قطعة الورق ممكن تتعرض للتلف او للضياع فراح مبتكر فكرة "القمصان السحرية" دي وكانت تُفصل على مقاس الشخص وبتتلبس تحت الهدوم وتلازم الشخص حتى موته.. 

 

نيجي لتاريخ القميص اللي كان في الرواية وبالمناسبة برضه ده مش قميص بالمعنى المعروف؛ لكن تقدر تقول أقرب للثوب الرجالي ( قفطان ) اللي طوله حوالي متر ونصف ( ١٣٧سم تحديدًا).. والل موجود حاليا في المتحف الإسلامي بالقاهرة واللي جابه المتحف هو المهندس " ماكس هرتز - Max Herz" وده كان كبير المهندسين المعماريين في مصر ونائب المتحف الإسلامي وقتها وهنا تبدأ قصة القميص..

 

سنة 1913 السيد هرتز جاء مذعورًا وطلب الإجتماع بالمسؤلين في وزارة الاوقاف وحضر معاهم بعض المشايخ وقال لهم انه عثر على كنز اثري بس عجيب شوية، وراح مطلع لفافة محطوط جواها قميص مصنوع من أجود انواع الكتان المصري ومليان رسومات واشكال زي اللي وصفتهالك فوق دي وكان مميز بمربع متقسِّم ٤٢ مربعات صغيرة جواها بقى ارقام مكتوبة بلغة " الجفر ( بالفاء) وعلشان تكون عارف ان الجفر ده كتاب كله طلاسم وبيتنبأ بأحداث مُستقبلية وتواريخ نهاية الدول والحُكام وبتدعي الشيعة ان اللي كتبه هو علي ابن ابي طالب واللي أثار ذعرهم انه كان مغطى ببقع دم من عند الرقبة وفي الجانبين.. 

 

الناس اللي كانوا حاضرين جالهم حالة من الذهول وبدأ المشايخ في التمتمة بآيات قرءانية وبدأ يحكيلهم انه من اسبوع إتصل بيه شخص اسمه "مصطفى بك شمس الدين" وترجاه انه ياخد منه القميص ده ولسبب لا يعلمه كان الرجل مصرًا ولحوحًا كالمصيبة ولما سألوه عن المطلوب منهم؟ اقنعهم انه ذي اثر اسلامي عظيم وهيكون اضافة للمتحف وامعانًا في الإقناع عرض عليهم مبلغ يكان يكون زهيد وهو 5ج مصري..

 

بعد الكثير من المداولات والبسملة والحوقلة قبلوا العرض وحطوه في المتحف لكن يظل السؤال المهم هو القميص بتاع مين في الأساس:

  1. #دا اللى هنعرفه فى الجزء الثانى انتظرونى
التعليقات
امير طلال 27 ث

استمر